التهاب الأنف اللاأرجي

التشخيص

من المحتمل أن يُجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح عليك أسئلة عن الأعراض التي تشعر بها. ستحتاج إلى إجراء فحوصات لمعرفة ما إذا كان هناك شيء آخر غير التهاب الأنف غير التحسسي هو ما يسبب ظهور الأعراض التي تشعر بها أم لا.

قد تكون مصابًا بالتهاب الأنف غير التحسسي في الحالات التالية:

• إذا كان أنفك محتقنًا.
• إذا كان المخاط يسيل أو تنزل قطرات منه في الجزء الخلفي من الحلق.
• لا تكتشف الفحوص الخاصة بالمشكلات الصحية الأخرى أسبابًا مثل الحساسية أو مشكلة الجيوب الأنفية.

وقد يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى تجربة دواء ما لمتابعة ما إذا كان هناك تحسن في الأعراض أم لا.

التحقق من الإصابة بالحساسية

غالبًا تُسبب الحساسية أعراضًا مثل العطاس وانسداد الأنف وسيلانه. يمكن أن تساعد بعض الاختبارات على التأكد من أن الأعراض التي لديك ليست ناتجة عن الإصابة بالحساسية. وقد تحتاج إلى إجراء اختبارات الجلد أو الدم.

• اختبار الجلد. يحدث ذلك عن طريق وخز الجلد وتعريضه لأجزاء صغيرة من مسببات الحساسية الشائعة الموجودة في الهواء. ويتضمن ذلك عث الغبار والعفن وحبوب اللقاح ووبغ القطط والكلاب. إذا كانت لديك حساسية تجاه أي من ذلك، فمن المحتمل أن يظهر نتوء مرتفع على جلدك في موضع الوخز. وإذا لم تكن لديك حساسية، فلن تحدث تغييرات في جلدك.
• اختبار الدم. يمكن للمختبر اختبار عينة من دمك لمعرفة ما إذا كانت لديك حساسية. يتحقق المختبر من وجود مستويات مرتفعة من بروتينات تُسمى الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي E. إذ يمكن أن تنتج هذه البروتينات المواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية.

وفي بعض الأحيان، قد تكون الأعراض ناتجة عن كل من المحفزات التحسسية وغير التحسسية.

التحقق من مشكلات الجيوب

سيحتاج الطبيب أيضًا إلى معرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن وجود مشكلة في الجيب. قد تحتاج إلى إجراء اختبار تصويري لفحص الجيوب.

• التنظير الأنفي. يفحص هذا الاختبار الجيوب بأداة رفيعة مزودة بكاميرا في طرفها. ويُطلق على هذه الأداة المنظار الداخلي. يُمرَّر المنظار الداخلي من خلال فتحتي الأنف لفحص الأنف من الداخل.
• التصوير المقطعي المحوسب. يستخدم هذا الاختبار الأشعة السينية لالتقاط صور للجيوب. وتكون الصور أكثر تفصيلاً من الصور التي تلتقطها فحوصات الأشعة السينية العادية.

العلاج

يعتمد علاج التهاب الأنف غير التحسسي على حجم ما يسببه لك من إزعاج. وقد يكون العلاج المنزلي والابتعاد عن المحفزات كافيًا للحالات الخفيفة. وقد تخفف الأدوية الأعراض الشديدة. وتتضمن:

• بخاخات المحلول الملحي للأنف. المحلول الملحي هو مزيج من الملح والماء. ويساعد بخاخ المحلول الملحي للأنف على ترطيب الأنف، ويساعد أيضًا على ترقيق المخاط وتلطيف الأنسجة التي تبطن الأنف من الداخل. يمكنك شراء بخاخ المحلول الملحي للأنف دون وصفة طبية. لكن العلاج المنزلي المعروف باسم إرواء الأنف قد يكون أكثر فاعلية. ويتضمن استخدام كمية كبيرة من المحلول الملحي أو خليط المياه بالملح للمساعدة على طرد المهيجات والمخاط.

• بخاخات الأنف المضادة للهيستامين. تعالج مضادات الهيستامين مشكلات صحية كثيرة، منها حالات الحساسية. وقد يخفف كذلك بخاخ الأنف المضاد للهيستامين من أعراض التهاب الأنف غير التحسسي. وقد يكتب لك الطبيب وصفة طبية تتيح لك شراء هذا النوع من البخاخات من الصيدلية. وتشمل هذه البخاخات أزيلاستين (Astepro و Astepro Allergy) أو أولوباتادين هيدروكلوريد (Patanase).

  غالبًا لا تكون مضادات الهيستامين التي تُؤخذ عن طريق الفم فعالة مع التهاب الأنف غير التحسسي بذات فعاليتها بها مع التهاب الأنف التحسسي. وتشمل مضادات الهيستامين هذه ديفينهيدرامين (Benadryl) وسيتيريزين (Zyrtec Allergy) وفيكسوفينادين (Allegra Allergy) ولوراتادين (Alavert و Claritin).

• بخاخ إبراتروبيوم للأنف. يمكن لهذا البخاخ الذي يُصرف بوصفة طبية أن يخفف من رشح الأنف وسيلانه. لكن قد تشمل آثاره الجانبية نزف الأنف والجفاف داخل الأنف.
• عقاقير إزالة الاحتقان. تساعد هذه الأدوية على تضييق الأوعية الدموية في الأنف وتقليل الاحتقان. لكن قد تشمل آثاره الجانبية ارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب والشعور بالتململ. يمكن شراء عقاقير إزالة الاحتقان من المتاجر أو بوصفة طبية. ومن أمثلتها الأدوية التي تحتوي على سودوإيفيدرين (Sudafed 24 Hour) وفينيليفرين.
• الستيرويدات. تساعد هذه الأدوية على منع التورم المرتبط ببعض أنواع التهاب الأنف غير التحسسي وعلاج هذا التورم. ويمكن أن تشمل آثاره الجانبية جفاف الأنف أو الحلق ونزف الأنف والصداع. وقد يقترح عليك طبيبك استخدام بخاخ الأنف الستيرويدي إذا كانت عقاقير إزالة الاحتقان أو مضادات الهيستامين لا تسيطر على الأعراض. ومن البخاخات الستيرويدية التي يمكنك شراؤها من المتاجر فلوتيكازون (Flonase Allergy Relief) وتريامسينولون (Nasacort Allergy 24 Hour). ويمكن أيضًا وصف بخاخات ستيرويدية أقوى مفعولاً.

قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لعلاج المشكلات الأخرى التي قد تكون مصاحبة لالتهاب الأنف غير التحسسي. فعلى سبيل المثال، قد تستدعي الحالة استئصال زوائد في الأنف تسمى السلائل. ويمكن للجراحة أيضًا أن تصلح نوعًا من المشكلات يكون فيه الجدار الرقيق الفاصل الممرات في الأنف بعيدًا عن المنتصف أو ملتويًا. ويُطلق على هذه الحالة انحراف الحاجز الأنفي.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

جرب هذه النصائح لتخفيف أعراض التهاب الأنف غير التحسسي.

• اغسل الأنف من الداخل. يمكن أن يساعد شطف الأنف بالمحلول الملحي أو مزيج الماء المالح المنزلي على تخفيف الأعراض. ولتحقيق أفضل النتائج، افعل ذلك يوميًّا. ويمكنك وضع المزيج في محقن كروي أو وعاء يُسمى وعاء نيتي. أو يمكنك استخدام الزجاجة الانضغاطية المشمولة في أدوات المحلول الملحي.

  للوقاية من الأمراض، استخدم الماء المقطر أو المعقم أو المغلي والمبرد أو المرشح. وإذا كنت تستخدم مرشّح ماء الصنبور، فاستخدم مرشحًا ذا مسام مقاس 1 ميكرون أو أقل. واغسل الجهاز بعد كل استخدام بنفس نوع الماء. واترك الجهاز مفتوحًا ليجف في الهواء.

• أخرج المخاط برفق من أنفك. كرر ذلك إذا كان لديك كثير من المخاط.

• استخدم مرطبات الهواء. إذا كان الهواء في منزلك أو مكتبك جافًّا، فركِّب جهازًا لترطيب الهواء في مكان عملك أو نومك. واتبع التعليمات الخاصة بالجهاز فيما يخص تنظيفه.

  أو يمكنك استنشاق البخار الناتج عن ماء الاستحمام الدافئ. إذ يساعد ذلك على تليين المخاط الموجود في الأنف. ويجعلك تشعر أيضًا باحتقان أقل في الرأس.

• شرب السوائل. اشرب كثيرًا من الماء والعصير والشاي الخالي من الكافيين. إذ يمكن أن يساعد ذلك على تليين المخاط الموجود في الأنف. لكن تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

الطب البديل

بعض الدراسات الصغيرة التي أُجريت حول التهاب الأنف غير التحسسي تناولت المادة التي تُكسب الفلفل الحار حرارته، وتسمى الكابسايسين. وتشير هذه الدراسات إلى أن استخدام الكابسايسين داخل الأنف يمكن أن يخفف الاحتقان. لكنها قد تسبب أيضًا تهيجًا للأنف وآثارًا جانبية مثل الحرقة والعطاس والسعال. لذلك ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة جرعة الكابسايسين المناسبة ومدة استخدامها.

وتناولت بعض الدراسات أيضًا علاجًا بديلاً يُجرى فيه تثبيت إبر رفيعة ومعقمة في الجسم. ويُسمى ذلك الوخز بالإبر. ويُستخدم لتخفيف الألم وعلاج مشكلات أخرى. لكن ينصح بعض الخبراء بعدم استخدام الوخز بالإبر لعلاج التهاب الأنف غير التحسسي.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت مصابًا بأعراض التهاب الأنف غير التحسسي، فإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند حجز الموعد الطبي، اسأل في عيادة الطبيب عما إذا كان هناك أي شيء يجب عليك فعله قبل الموعد. فعلى سبيل المثال، قد يُطلب منك عدم تناول دواء مضاد للاحتقان قبل الموعد الطبي.

جهّز قائمة بما يلي:

• الأعراض التي تشعر بها. واذكر فيها الأعراض التي لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله. دوّن كذلك توقيت بداية ظهور كل عرَض.
• المعلومات الشخصية الأساسية. واذكر فيها الأمراض التي أُصبت بها قريبًا أو الضغوطات الكبيرة أو التغيرات الحياتية الحديثة.
• جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها، واذكر جرعاتها أيضًا.
• الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب في ما يتعلق بأعراض التهاب الأنف غير التحسسي:

• ما السبب المحتمل للأعراض التي تظهر عليَّ؟
• ما هي الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
• كم من الوقت قد تستمر الأعراض؟
• ما العلاجات المتاحة، وأيها تقترح عليّ؟
• لدي مشاكل صحية أخرى. ما هي أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع هذه الحالات معًا؟
• هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة تتضمن ما يلي:

• هل تظهر الأعراض طوال الوقت أم تظهر من حين لآخر؟
• ما مدى خطورة الأعراض التي تشعر بها؟
• هل هناك أي شيء يبدو أنه يُحسّن الأعراض التي تشعر بها؟
• ما الذي يبدو أنه يفاقم الأعراض، إن وُجد؟
• ما الأدوية التي جربتها لعلاج الأعراض؟ هل أفادك أي منها؟
• هل تتفاقم الأعراض عند تناول أطعمة حارة أو شرب الكحوليات أو أخذ أدوية معينة؟
• هل تتعرض عادةً إلى الأبخرة أو الكيمياويات أو دخان التبغ؟