التشخيص

الربو حالة قد تكون صعبة التشخيص. ولهذا سيراجع طبيب طفلك الأعراض ومعدل تكرارها والتاريخ الطبي لطفلك. وقد تستدعي الحالة خضوع الطفل لبعض الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى، وتحديد السبب الأرجح لحدوث الأعراض.

يُمكِن أن تتشابه أعراض عدد من الحالات المَرَضية التي تصيب الأطفال مع تلك الأعراض الناتجة عن الربو. وما يُعقّد الأمر أكثر أن هذه الحالات يشيع حدوثها أيضًا عند الإصابة بالربو. لذلك يتعين على طبيب الأطفال تحديد ما إذا كانت أعراض طفلك ناتجة عن الربو، أم عن حالة أخرى غيره، أو عن حدوث الربو مع حالة أخرى في آن واحد.

من الحالات التي يمكن أن تتُسبب أعراضًا مماثلة لأعراض الربو:

  • التهاب الأنف.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • الارتجاع الحمضي أو داء الارتجاع المعدي المريئي.
  • مشكلات مجرى الهواء.
  • اضطرابات التنفس.
  • التهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب القصيبات والفيروس المخلوي التنفسي.

قد يحتاج طفلك إلى الخضوع للفحوص التالية:

  • اختبارات وظائف الرئة التي تسمى أيضًا قياس التنفس. يُشخص الأطباء الربو عند الأطفال باستخدام ذات الفحوصات المستخدَمة للكشف عن المرض عند البالغين. يكشف اختبار قياس التنفس عن مقدار الهواء في زفير الطفل وسرعته. وقد يخضع طفلك لفحوصات وظائف الرئة أثناء الراحة، وبعد ممارسة التمارين الرياضية وعقب تناوُل دواء الربو.

    من فحوص وظائف الرئة الأخرى الاستثارة القصبية. ويقيس هذا الاختبار -باستخدام قياس التنفس- طبيعة تفاعل الرئتين مع بعض العوامل المحفزة، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو التعرض للهواء البارد.

  • فحص أكسيد النيتريك في الزفير. إذا كان تشخيص الربو غير مؤكد بعد إجراء فحوصات وظائف الرئة، فقد يوصي الطبيب بقياس مستوى أكسيد النيتريك في عينة زفير من أنفاس طفلك. يمكن أن يساعد فحص أكسيد النيتريك أيضًا على تحديد ما إذا كانت الأدوية الستيرويدية قد تفيد في علاج حالة الربو عند الطفل أم لا.

ومع ذلك، فإن فحوصات الربو هذه لا تكون دقيقة قبل سن الخامسة. وفي حالات الأطفال الأصغر سنًا، سيعتمد الطبيب على المعلومات التي تقدمها أنت وطفلك عن الأعراض. وفي بعض الأحيان، لا يمكن إجراء التشخيص إلا في وقت لاحق، أي بعد شهور أو حتى سنوات من متابعة الأعراض.

اختبارات الحساسية للربو التحسسي

إذا كان طفلك يبدو مصابًا بالربو الناتج عن الحساسية، فقد يُوصي الطبيب بإجراء اختبار حساسية الجلد. وأثناء إجراء اختبار الجلد، يتم وخز الجلد بمستخلصات من المواد المعروف أنها تسبب الحساسية، مثل وَبَر الحيوان، أو العَفَن، أو عَثِّ الغبار، ثم تُلاحَظ مؤشرات التفاعل التحسُّسي.

العلاج

يعتمد العلاج الأولي على شدة الربو لدى طفلك. ويهدف علاج الربو إلى إبقاء الأعراض تحت السيطرة، وهذا يعني أن يكون طفلك:

  • لديه أعراض قليلة أو ليست لديه أي أعراض.
  • يتعرض لنوبات احتدام قليلة أو لا يتعرض لها على الإطلاق.
  • لا يوجد ما يقيد ممارسته للأنشطة البدنية أو التمارين الرياضية.
  • يستخدم منشقات التهدئة السريعة مثل ألبوتيرول (ProAir HFA وVentolin HFA وغيرهما) بشكل محدود. ويُطلق عليها أيضًا منشقات الإنقاذ.
  • يتعرض لآثار جانبية قليلة أو منعدمة من الأدوية.

يشمل علاج الربو منع الأعراض وعلاج نوبة الربو الحالية. ويعتمد الدواء الصحيح لطفلك على بضعة أشياء، منها:

  • العمر.
  • الأعراض.
  • محفزات الربو.
  • الإجراءات المثلى التي تحافظ على الربو لدى طفلك تحت السيطرة.

وقد يلجأ الطبيب إلى نهج التريث والملاحظة مع الأطفال الذين لم يبلغوا الثالثة من عمرهم بعد وتكون أعراض الربو لديهم خفيفة. وهذا لأن الآثار طويلة المدى لأدوية الربو على الرضع والأطفال الصغار ليست واضحة.

لكن إذا كان الرضيع أو الطفل يتعرض لنوبات أزيز متكرِّرة أو شديدة، فقد يصف له الطبيب دواء لمعرفة هل تتحسن الأعراض أم لا.

أدوية السيطرة طويلة الأمد

تقلل أدوية السيطرة الوقائية طويلة الأمد التهاب الشعب الهوائية الذي يؤدي إلى ظهور الأعراض على الطفل. وفي معظم الحالات، يجب أخذ هذه الأدوية يوميًا.

ومن أنواع أدوية السيطرة طويلة الأمد:

  • الكورتيكوستيرويدات المستنشقة. تشمل هذه الأدوية فلوتيكازون (Flovent Diskus) وبوديزونيد (Pulmicort Flexhaler) وموميتازون (Asmanex HFA) وسيكليسونيد (Alvesco) وبيكلوميتازون (Qvar Redihaler) وغيرها. وقد يحتاج الطفل إلى تناول هذه الأدوية لعدة أيام إلى عدة أسابيع حتى يحقق الاستفادة الكاملة منها.

    تجدر الإشارة إلى أن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية قد ارتبط ببطء بسيط في نمو الأطفال، لكن تبين أن هذا التأثير طفيف. بل في معظم الحالات، تفُوق مزايا أدوية السيطرة على الربو الفعالة مخاطر آثارها الجانبية المحتملة.

  • معدِّلات الليكوترين. تشمل هذه الأدوية الفموية مونتيلوكاست (Singulair) وزافيرلوكاست (Accolate) وزيليتون (Zyflo). وتساعد هذه الأدوية على منع أعراض الربو لمدة تصل إلى 24 ساعة.
  • المِنشَقات المركبة. تحتوي هذه الأدوية على الكورتيكوستيرويدات المستنشقة بالإضافة إلى ناهضات بيتا طويلة المفعول (LABA). وتشمل فلوتيكازون وسالميتيرول (Advair Diskus)، وبوديزونيد وفورموتيرول (Symbicort)، وفلوتيكازون وفيلانتيرول (Breo Ellipta)، وموميتازون وفورموتيرول (Dulera).

    تبيّن في بعض الأحوال ارتباط ناهضات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة. ولهذا السبب، ينبغي دائمًا أن تُعطَى أدوية ناهضات بيتا طويلة المفعول للطفل من خلال مِنشَقة تحتوي أيضًا على أحد الكورتيكوسترويدات. وينبغي ألا تُستخدَم المِنشَقات المركبة هذه فقط إلا في حالات الربو التي لا تستطيع الأدوية الأخرى السيطرة عليها جيدًا.

  • الثيوفيلين (Theo-24). هو قرص يؤخَذ يوميًا يساعد على استمرار فتح الشعب الهوائية. ويعمل الثيوفيلين على إرخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية لتسهيل عملية التنفس. ويُستخدم في الأغلب مع الستيرويدات القابلة للاستنشاق. لكن يحتاج الأطفال الذين يتناولون هذا الدواء إلى فحص دمهم بانتظام.
  • عوامل التعديل المناعي. ميبوليزوماب (Nucala)، ودوبيلوماب (Dupixent) وبنراليزوماب (Fasenra) قد تكون مناسبة للأطفال ممن تجاوزت أعمارهم 12 عامًا والمصابين بالربو اليوزيني الحاد. يمكن استخدام أوماليزوماب (Xolair) مع الأطفال المصابين بربو تحسسي متوسط إلى حاد وعمرهم 6 أعوام فأكثر.

الأدوية سريعة التأثير

تفتح الأدوية سريعة التأثير مجرى الهواء المتورم بسرعة. تُستخدم أدوية الإنقاذ -التي تُسمى أيضًا الأدوية سريعة التأثير- حسب الحاجة لتخفيف الأعراض سريعًا ولمدة قصيرة أثناء نوبة الربو أو قبل التمرين إذا أوصى الطبيب بذلك للطفل.

ومن أنواع الأدوية سريعة التأثير:

  • ناهضات بيتا قصيرة المفعول. يمكن أن تخفف هذه الأدوية المستنشقة الموسعة للشُّعَب الهوائية الأعراض بسرعة أثناء نوبة الربو. ومنها ألبوتيرول وليفالبوتيرول (Xopenex HFA). ويبدأ مفعول هذه الأدوية خلال دقائق ويستمر لعدة ساعات.
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريدية. تخفف هذه الأدوية التهاب مجرى الهواء الناتج عن الربو الحاد. ومن أمثلتها البريدنيزون والميثيل بريدنيزولون. ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة عند الاستخدام لفترة طويلة، لذلك لا تُستخدم إلا في علاج أعراض الربو الحاد لفترة قصيرة.

علاج الربو التحسسي

إذا كان الربو المصاب به طفلك ينتج عن الحساسية أو يزداد سوءًا بسببها، فقد يستفيد طفلك من علاج الحساسية، مثل ما يأتي:

  • أوماليزوماب. يُوصف هذا الدواء للمرضى المصابين بالحساسية والربو الشديد. فهو يعمل على تقليل رد فعل الجهاز المناعي تجاه المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح وعث الغبار ووَبَغ الحيوانات الأليفة. يُعطى أوماليزوماب عن طريق الحقن كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
  • أدوية الحساسية. تشتمل أدوية الحساسية على مضادات الهيستامين وعقاقير إزالة الاحتقان الفموية والبخاخات الأنفية، بالإضافة إلى بخاخات الكورتيكوستيرويد والكرومولين والإبراتروبيوم الأنفية.
  • حُقن الحساسية، وتُعرف أيضًا بالعلاج المناعي. عادةً تُعطى حقن العلاج المناعي مرة واحدة أسبوعيًا لبضعة أشهر، ثم مرة واحدة شهريًا لمدة من ثلاث إلى خمس سنوات. وتؤدي هذه الحقن بمرور الوقت إلى تقليل رد فعل الجهاز المناعي لطفلك تجاه مسببات الحساسية المحددة تدريجيًا.

لا تعتمد فقط على أدوية التخفيف السريع

إن أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد، مثل الكورتيكوسترويدات المستنشقة، هي أساس علاج الربو. فهذه الأدوية تتحكم في الربو وتخفض احتمال تعرض طفلك لنوبة ربو.

إذا تعرض طفلك لنوبة احتدام الربو، فيمكن لمِنشَقات التخفيف السريع، والتي تُسمى أيضًا المنقِذة، أن تخفف الأعراض فورًا. ولكن إذا كانت أدوية السيطرة طويلة الأمد تعمل بصورة جيدة، فلن يحتاج طفلك إلى استخدام مِنشَقة التخفيف السريع بشكلٍ متكرر.

سجِّل عدد البخات التي يستخدمها طفلك كل أسبوع. إذا كان طفلك يحتاج كثيرًا إلى استخدام مِنشَقة التخفيف السريع، فاستشر طبيبًا. فمن المحتمل أن تكون بحاجة إلى تعديل أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد لطفلك.

أجهزة أدوية الاستنشاق

تُستخدم أدوية الاستنشاق للسيطرة الطويلة والقصيرة الأمد على الحالة عن طريق استنشاق جرعة محددة من الدواء.

  • الأطفال الكبار والمراهقون، يمكنهم استخدام جهاز صغير محمول يُسمى المِنشَقة المضغوطة محددة الجرعة، أو مِنشَقة ينبعث منها مسحوق ناعم.
  • الرُّضع والأطفال الصغار، ويحتاجون إلى استخدام قناع للوجه مُتصل بمِنشَقة محددة الجرعة أو رذاذة لإعطائهم الجرعة الصحيحة من الدواء.
  • الرُضّع، ويحتاجون إلى استخدام جهاز يحوِّل الدواء السائل إلى قطرات دقيقة، يُسمى الرذاذة. يرتدي الرضيع قناعًا للوجه ويتنفس بالطريقة العادية في حين تطلق الرذاذة الجرعة الصحيحة من الدواء.

خطة عمل لعلاج مرض الربو

تَعاوَن مع الطبيب المعالج لطفلكَ لوضع خطة عمل مكتوبة لمواجهة الربو. قد يكون هذا جزءًا مهمًا من العلاج، خاصة إذا كان طفلك مصابًا بربو شديد. يمكن لخطة عمل مواجهة الربو مساعدتك أنت وطفلك على:

  • معرفة متى تحتاج إلى تعديل أدوية السيطرة على المرض طويلة الأمد.
  • تحديد مدى نجاح العلاج.
  • تحديد علامات نوبة الربو، ومعرفة ما يجب فعله حال حدوثها.
  • معرفة متى يجب الاتصال بالطبيب أو طلب المساعدة في حالات الطوارئ.

قد يستخدم الأطفال الذين لديهم قدر كافٍ من التناسق الحركي والإدراك جهازًا محمولاً باليد لقياس مدى قدرتهم على التنفس. ويُطلق على هذا الجهاز اسم مقياس ذروة الجريان. يمكن أن تساعدك خطة عمل مواجهة الربو المكتوبة أنت وطفلكَ على تذكُّر ما يجب القيام به عندما تصل قياسات ذروة الجريان إلى مستوى معين.

قد تستخدم خطة العمل قياسات ذروة الجريان والأعراض لتصنيف حالة الربو لدى طفلك إلى مناطق، مثل المنطقة الخضراء والمنطقة الصفراء والمنطقة الحمراء. تمثل هذه المناطق الأعراض تحت التحكُّم الجيد، والأعراض تحت التحكم الجزئي، والأعراض تحت التحكُّم السيئ. ويجعل ذلك متابعة حالة الربو لدى طفلكَ أسهل.

من المرجح أن تتغير أعراض الربو ومحفزاته لدى طفلكَ مع مرور الوقت. يرجى مراقبة الأعراض والتعاون مع طبيب طفلك لتعديل الأدوية حسب الحاجة.

إذا تمت السيطرة بالكامل على أعراض طفلك لفترة، فقد يُوصي طبيب طفلك بتخفيض الجرعات أو إيقاف أدوية الربو. ويُعرف هذا باسم العلاج بتقليل الجرعة. إذا لم يكن الربو لدى طفلكَ خاضعًا لسيطرة جيدة، فقد يرغب الطبيب في زيادة الأدوية أو تغييرها أو إضافة أدوية أخرى. ويعرف هذا باسم العلاج التصاعدي.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يقلل اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من تعرُّض طفلك لمحفِّزات الربو من احتمال إصابته بنوبات الربو. وتتنوع الخطوات المساعدة على تجنُّب محفِّزات الربو بناء على نوع تلك محفِّزات لدى طفلك. إليك بعض الأمور التي قد تساعدك:

  • حافظ على مستوى الرطوبة منخفضًا في المنزل. إذا كنتم تعيشون في مناخ رطب، تحدث إلى طبيب طفلك عن استخدام جهاز للحفاظ على الهواء أكثر جفافًا، يسمى مزيل الرطوبة.
  • حافظ على نقاء الهواء في الأماكن المغلقة. استدعِ تقني تدفئة وتكييف الهواء للتحقق من نظام تكييف الهواء كل عام. احرص على تغيير المرشحات في المدفأة ومكيف الهواء وفقًا لتعليمات الجهة المُصنِّعة. واحرص أيضًا على تركيب مرشح للجزيئات الدقيقة في نظام التهوية.
  • تجنَّب وبر الحيوانات الأليفة. في حال تحسُّس طفلك من الوَبَغ، يُستحسن تجنُّب تربية الحيوانات الأليفة خاصة ذات الفرو أو الريش. إذا كانت لديك حيوانات أليفة، فقد يساعد الحرص على غسلها وتهذيب شعرها بانتظام أيضًا على تقليل كمية الوَبَغ المتساقط منها. احرص على إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة الطفل.
  • استخدام مكيف الهواء. يساعد مكيف الهواء على تقليل كمية حبوب اللقاح من الأشجار، والأعشاب، والحشائش التي تصل إلى داخل المنزل. كما يعمل مكيف الهواء على تقليل الرطوبة الداخلية، ويمكن أن يحد من تعرض طفلك لعثة الغبار. وإذا لم يكن لديك مكيِّف هواء، فحاول إبقاء النوافذ مغلقة خلال موسم انتشار حبوب اللقاح.
  • قلل كمية الغبار إلى أدنى حد ممكن. قلل من انتشار الغبار الذي يمكن أن يسبب تفاقم الأعراض المسائية وذلك من خلال تعديل بعض الأغراض الموجودة في غرفة نوم طفلك. فعلى سبيل المثال، يمكن تغطية الوسائد والمراتب وأُطر السرير بأغطية مضادة للأتربة. فكر أيضًا في إزالة السجاد وتركيب أرضيات ملساء صلبة في منزلك، خاصةً في غرفة نوم طفلك. استخدم ستائر ومعتمات قابلة للغسل.
  • احرص على التنظيف بانتظام. نظِّف منزلك مرة واحدة على الأقل أسبوعيًّا للتخلص من الأتربة ومسببات الحساسية.
  • قلِّل من تعرُّض طفلك للهواء البارد. إذا كانت حال الربو لدى طفلك تتفاقم عند تعرُّضه للبرد أو الهواء الجاف، فقد يكون من المفيد ارتداء كمامة أثناء الوجود خارج المنزل.

الطب البديل

تُستخدم بعض العلاجات البديلة لعلاج الربو، لكن ينبغي في معظم الحالات إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى فاعليتها وتحديد آثارها الجانبية المحتملة. وتشمل العلاجات البديلة ما يلي:

  • أساليب التنفس. تشمل هذه الأساليب برامج تنفس منظمة، مثل أسلوب تنفس بوتيكو وطريقة بابوورث، وتمارين يوغا التنفس، المعروفة باسم براناياما.
  • أساليب الاسترخاء. قد تساعد أساليب مثل التأمل والارتجاع البيولوجي والتنويم المغناطيسي واسترخاء العضلات التدريجي على علاج الربو من خلال تقليل التوتر والإجهاد.
  • العلاجات العشبية والمكملات الغذائية. خضعت بعض العلاجات العشبية للتجربة في علاج الربو ومنها الحبة السوداء وزيت السمك والمغنيسيوم. لكن ما تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتقييم فوائدها وأمان استخدامها.

    قد تكون للأعشاب والمكملات الغذائية آثار جانبية، وقد تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل. لذلك تحدَّث مع طبيب طفلك قبل تجربة أي أعشاب أو مكملات غذائية.

التأقلم والدعم

يمكن أن تكون مساعدة طفلك على التحكم في الربو أمرًا مثيرًا للتوتر. ولهذا ينبغي أخذ هذه النصائح في الحسبان دائمًا لجعل الحياة تمضي بشكل أسهل قدر الإمكان:

  • اجعل العلاج جزءًا روتينيًا من الحياة. إذا كان طفلك مضطرًا إلى تناول دواء يومي فلا تضخم الأمر، بل يجب أن يصبح الأمر روتينيًا مثل تناول الإفطار أو تنظيف الأسنان.
  • استخدِم خطة عمل مكتوبة للتعامل مع الربو. تعاون مع طبيب طفلك لوضع خطة عمل له، وأعطِ نسخة لكل مقدّمي الرعاية لطفلك، مثل أطباء الطفل والمعلمين والمدربين وأهل أصدقاء طفلك.

    يمكن لاتباع خطة مكتوبة مساعدتك أنت وطفلك على التعرف على الأعراض مبكرًا، ما يوفر معلومات مهمة عن كيفية علاج الربو لدى طفلك من يوم إلى آخر وكيفية التعامل مع أي نوبة ربو يتعرض لها.

  • كن مشجعًا. ركز انتباهك على ما يمكن لطفلك فعله وليس على ما يمتنع عنه. واطلب من المعلمين وممرضي المدرسة والمدربين والأقارب والأصدقاء المشاركة في مساعدة طفلك على التحكم في الربو.

    شجِّعه على اللعب وممارسة الأنشطة الاعتيادية. ولا تقيد أنشطته بسبب الخوف من نوبات الربو، بل تعاون مع طبيب الطفل للتحكم في الأعراض الناتجة عن الجهد البدني.

  • كن هادئًا وسيطر على الموقف. لا تفزع إذا تفاقمت أعراض الربو. وركِّز على خطة العمل الخاصة بالتعامل مع حالة الربو لدى طفلك واجعله يشترك في كل خطوة حتى يفهم ما يحدث.
  • تحدث مع أهل الأطفال الآخرين المصابين بالربو. يمكن لغرف المحادثة ومنصات الرسائل على الإنترنت أو مجموعات الدعم المحلية توصيلك بأهل يواجهون تحديات مماثلة.
  • ساعِد طفلك على التواصل مع غيره من المصابين بالربو. أرسل طفلك إلى "معسكر للربو" أو ابحث عن أنشطة منظمة أخرى لطفلك المصاب بالربو. فيمكن أن يساعد ذلك طفلك على تقليل شعوره بالعزلة، وفهم الربو وعلاجه بشكل أفضل.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدأ بالذهاب بطفلك لزيارة مزود الرعاية الأولية أو طبيب الأطفال. ومع ذلك، عند الاتصال لتحديد موعد، قد تُحال إلى طبيب الأرجيّات (الحساسية) أو طبيب الرئة أو اختصاصي آخر. وفيما يأتي بعض المعلومات التي يمكنها مساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لطفلك.

ما يمكنك فعله

جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي يشعر بها طفلك، ومدى شدتها وتوقيت حدوثها. لاحظ الأوقات التي تسيب الأعراض فيها طفلك بالضيق، على سبيل المثال، إذا كانت الأعراض تميل إلى التفاقم في بعض الفترات من اليوم، أو خلال مواسم معينة، أو عندما يتعرض طفلك لتيار هواء بارد، أو بسبب حبوب اللقاح، أو أي محفزات أخرى، أو عندما يلعب الطفل بقوة، أو عندما يمارس الرياضات.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرَّض لها طفلك أو تغييرات حياتية حدثت له مؤخرًا.
  • جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي يأخذها طفلك، بما في ذلك الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها أثناء الموعد الطبي.

بالنسبة إلى أعراض الربو أو الأعراض المشابهة للربو، تتضمَّن الأسئلة التي يمكن طرحها ما يلي:

  • هل الربو هو السبب الأكثر احتمالاً وراء تعرُّض طفلي لمشكلات في التنفس؟
  • ماذا أيضًا قد يكون سببًا محتمَلاً للأعراض التي يشعر بها طفلي؟
  • ما الاختبارات التي يحتاج طفلي إلى إجرائها؟
  • هل حالة طفلي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما العلاج الذي تنصح به؟
  • طفلي مصاب بحالات مرَضية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك قيود ينبغي على طفلي اتباعها؟
  • هل يجب عرض طفلي على اختصاصي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟

لا تتردَّدْ في طرح الأسئلة.

ما الذي يتعيّن عليك توقعه من طبيب طفلك

من المرجح أن يطرح طبيب طفلك أسئلة مثل:

  • متى لاحظت ظهور الأعراض على طفلك؟
  • هل يجد الطفل صعوبة في التنفس معظم الوقت أم في أوقات محددة فقط أو ظروف معينة؟
  • هل طفلك مصاب بأي حساسية مثل حُمّى القش؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي يشعر بها طفلك، إن وجد؟
  • ما الذي يحسِّن الأعراض التي يشعر بها طفلك، إن وجد؟
  • هل الحساسية والربو من الأمور الموروثة في عائلة طفلك؟
05/04/2023
  1. Asthma in children. American College of Allergy, Asthma & Immunology. https://acaai.org/asthma/asthma-101/who-gets-asthma/children/. Accessed Feb. 13, 2023.
  2. Childhood asthma. American Academy of Allergy, Asthma & Immunology. https://www.aaaai.org/Tools-for-the-Public/Conditions-Library/Asthma/childhood-asthma. Accessed Feb. 13, 2023.
  3. Gupta A, et al. What is new in the management of childhood asthma? Indian Journal of Pediatrics. 2018; doi:10.1007/s12098-018-2705-1.
  4. Asthma. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/asthma/. Accessed Feb. 13, 2023.
  5. Asthma. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health/asthma. Accessed Feb. 13, 2023.
  6. Sawicki G, et al. Asthma in children younger than 12 years: Initial evaluation and diagnosis. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Feb. 13, 2023.
  7. Litonjua AA, et al. Natural history of asthma. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Feb. 13, 2023.
  8. Arakawa H, et al. Japanese guidelines for childhood asthma 2017. Allergology International. 2017; doi:10.1016/j.alit.2016.11.003.
  9. So you have asthma. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/asthma. Accessed Feb. 13, 2023.
  10. Martin RJ. Complementary, alternative, and integrative therapies for asthma. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Feb. 13, 2023.
  11. Natural medicines in the clinical management of asthma. Natural Medicines. https://naturalmedicines.therapeuticresearch.com. Accessed Feb. 13, 2023.