التشخيص

قد يكون من الصعب الكشف عن حالات الإيذاء أو الإهمال. لذلك يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا للحالة، يشمل التحقُّق من المؤشرات البدنية والسلوكية.

من العوامل التي تُوضع في الاعتبار عند الكشف عن إيذاء الأطفال ما يلي:

  • الفحص البدني، ويشمل تقييم الإصابات، أو وجود مؤشرات وأعراض تشير إلى الاشتباه في تعرض للطفل للإيذاء أو الإهمال
  • الفحوصات المختبرية أو التصوير بالأشعة السينية أو غيرها من الفحوصات
  • معلومات عن التاريخ الطبي والنمائي للطفل
  • وصف سلوك الطفل أو تدوين ملاحظات عنه
  • متابعة التفاعلات بين الطفل والوالدين أو مقدمي الرعاية
  • إجراء مناقشات مع الوالدين أو مقدمي الرعاية
  • التحدُّث مع الطفل إن أمكن

في حال الاشتباه في تعرض الطفل للإيذاء أو الإهمال، يجب تقديم بلاغ إلى الهيئة المحلية المختصة برعاية الطفل لمباشرة التحقيق في الأمر. فالكشف المبكِّر عن حالات إيذاء الأطفال يمكن أن يحافظ على سلامتهم عن طريق وقف تعرضهم للإيذاء ومنع حدوثه في المستقبل.

العلاج

يمكن أن يساعد العلاج كلًّا من الأطفال والآباء في حالات سوء المعاملة. الأولوية الأولى هي ضمان سلامة وحماية الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة. يركز العلاج المستمر على منع سوء المعاملة في المستقبل وتقليل الآثار النفسية والجسدية طويلة المدى للإيذاء.

الرعاية الطبية

وإذا لزم الأمر، فساعد الطفل على الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. واطلب العناية الطبية الفورية إذا كان الطفل مصابًا بأي مؤشرات إصابة أو تغير في الوعي. قد تكون هناك حاجة إلى رعاية تفقدية منتظمة مع الطبيب.

العلاج النفسي

من فوائد استشارة اختصاصي الصحة العقلية ما يلي:

  • مساعدة الطفل الذي تعرض للإيذاء ليستعيد الثقة التي فقدها
  • توعية الطفل بالسلوكيات والعلاقات الصحية
  • توعية الطفل بكيفية مواجهة الصراعات وتعزيز الشعور بتقدير الذات

ثمة أنواع مختلفة من طرق العلاج محتملة الفعالية، مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي للصدمات النفسية. يُساعد العلاج السلوكي المعرفي للصدمات النفسية الطفل الذي تعرض للإيذاء على مواجهة المشاعر المُؤلِمة والذكريات المرتبطة بالصدمة بطريقة أفضل. وفي النهاية، يمكن أن يجتمع الطفل مع الوالد الذي لم يؤذه ليقصّ عليه ما حدث بالتفصيل.
  • العلاج النفسي بالجمع بين الطفل والوالد. يركِّز هذا العلاج على تحسين علاقة الوالد بالطفل وبناء جسور ثقةٍ بينهما.

ويمكن أيضًا أن يساعد الوالدين على ما يلي:

  • الكشف عن الأسباب الرئيسية لتعرض الطفل للإيذاء
  • الوعي بالأساليب الفعَّالة التي تساعد على التأقلُم مع إحباطات الحياة التي لا مفر منها
  • الوعي بأساسيات التربية السليمة للأبناء

إذا استمرت إقامة الطفل في المنزل، فمن المرجح أن يرتب اختصاصي الخدمة الاجتماعية زيارات منزلية للتأكُّد من توفير الاحتياجات الأساسية له، مثل الغذاء المناسب. أما الأطفال المحولون إلى دور الرعاية البديلة، فقد يكونون بحاجة إلى اختصاصي صحة عقلية.

أماكن يمكن اللجوء إليها لطلب المساعدة

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لأنك عرضة للاعتداء على طفل أو تعتقد أن شخصًا آخر اعتدى على طفل أو أهمله، فاتخذ الأجراء المناسب على الفور.

يمكنك البدء بالتواصل مع طبيبك أو وكالة رعاية أطفال محلية أو قسم الشرطة أو الخط الساخن الخاص بإساءة معاملة الأطفال للحصول على المشورة. في الولايات المتحدة، يمكنك الحصول على المعلومات والمساعدة من خلال الاتصال بالخط الساخن الوطني لمساعدة الأطفال بشأن قضايا إساءة المعاملة: 1‎-800-4-A-CHILD ‏(1-800-422-4453) أو إرسال رسالة نصية إليه.

التأقلم والدعم

إذا أخبرك طفل بأنه يتعرض لإساءة معاملة، فخذ كلامه على محمل الجد. فسلامة الطفل تأتي في المقام الأول. وفيما يلي ما يمكنك فعله:

  • شجِّع الطفل على أن يخبرك بما حدث معه. حافظ على هدوئك، مع طمأنة الطفل أنه يمكنه التحدث حول تجرِبته دون خوف، حتى إذا هدده أحد الأشخاص بمعاقبته إن لم يلتزم الصمت. انصت جيدًا لشكواه، ولا تبدو وكأنك محققًا تستجوبه. وضع في اعتبارك أن الأطفال قد يسمون بعض أعضاء الجسم بأسماء بديلة. لا تسأل الطفل أسئلة استدراجية، بل دعه يوضح لك ما حدث، واترك الأسئلة التفصيلية للمتخصصين.
  • ذكّر الطفل بأنه ليس مسؤولاً عما تعرض له من إساءة. إنما مسؤولية الإساءة تقع على عاتق من أساء إليه. فردد على مسامعه عبارة «هذا ليس خطأ منك».
  • وفِّر له الراحة. يمكنك أن تقول له "أشكرك أنك أخبرتني بذلك"، و"أنا سعيد أنك أبلغتني"، و"سأبذل كل ما في وسعي لمساعدتك". وأخبر الطفل بألا يتردد في أي وقت للتحدُّث معك، وأنك ستستمع إليه.
  • أبلغ عن الإساءة التي تعرض لها الطفل. اتصل بإحدى الوكالات المحلية لحماية الأطفال، أو بقسم الشرطة. ستحقق السلطات في البلاغ، وإذا لزم الأمر، فستتخذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة الطفل.
  • وفِّر ملاذًا آمنًا للطفل. تأكد من سلامة الطفل من خلال فصل الطفل عن مرتكب الاعتداء بحقه، مع التأكد من أن يكون لقاء الطفل مع المعتدي تحت الملاحظة. وساعد الطفل على الحصول على الرعاية الطبية إذا لزم الأمر.
  • ابحث عن سُبل الدعم الإضافي للطفل. قد يتطلب الأمر منك تقديم المساعدة للطفل للحصول على توجيه معنوي، أو تقديم أي رعاية طبية نفسية. ويمكن أن تكون مجموعات الدعم المناسبة لمرحلته العمرية مفيدة في هذا الشأن.
  • إذا كانت الإساءة قد حدثت للطفل في المدرسة، فتأكد من أن مسؤولي المدرسة على دراية بالموقف، وأبلغ به وكالة حماية الأطفال بالمنطقة أو الولاية.